بحـث
المواضيع الأخيرة
المرأة في الرؤية الاسلامية والرؤية الغربي
صفحة 1 من اصل 1
المرأة في الرؤية الاسلامية والرؤية الغربي
كثيراً ما يرد السؤال عن حكم الحجاب بالنسبة للمرأة وأهميته في المجتمع، وهل هو أمر شرعي مستمر في كل زمان ومكان، أم كما يقول بعضهم هو أمر زمني انتهي بانتهاء زمنه، خصوصاً وقد كثرت الفتاوى التي لا أصل لها ولا دليل شرعي عليها التي تتناول هذا الموضوع.
وما أريد أن أؤكد عليه هنا هو أن الحجاب هو أمر شرعي مستمر ظهرت الحاجة إليه في كل العصور والأزمنة، وبالأخص في عصرنا الحالي زيادة عن سابقيه، بالعكس تماما من دعوة انتهاءه، ولذلك ستكون مناقشتي للموضوع قائمة على المقارنة بين وضع المرأة كما تريدها الحضارة الغربية، والتي يريدها القرآن منها:
بالإضافة للآيات القرآنية التي تحدثت عن حجاب المرأة ولباسها خارج المنزل، كقوله تعالى {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ ...} (31) سورة النــور، وقوله أيضاً: {وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} (33) سورة الأحزاب، والآية واضحة أن كل تبرج سببه العودة إلى عصور الجاهلية والظلام. وماذا كانت عصور الجاهلية بالنسبة للمرأة؟ لقد كانت ظلماً مستمراً، فالأوربيون لم يعترفوا بحق المرأة في الزواج والملك والميراث إلا في القرن الماضي، بل كان في فرنسا بعد الثورة الفرنسية التي يعتبرونها ثورة الحريات والحقوق الإنسانية، كان بعدها مؤتمراً يدرس هل المرأة مخلوق إنساني أم أقل. وأما العرب فكانوا يئدون البنات خوف العار، والملاحظ أن الوأد لم ينته زمنه بعد، فنسبة المواليد الذكور على نسبة المواليد الإناث في الهند والصين مثلاً قد تزايدت بشك رهيب، خصوصاً بعد صدور قرارات تحدد عدد أفراد العائلة بين الاثنين والثلاثة بحسب الولاية أو المدينة، ولا يعني هذا إلا أن الأهالي يجهضون الأجنة الإناث ويستبقون الأجنة الذكور، وهذا مخالف للفطرة الإنسانية التي خلق الله الناس عليها، والذي سيؤدي بالتأكيد إلى كارثة ديموغرافية حقيقية في تلك البلاد ما لم يتداركوها سريعاً.
وأما عن الحضارة الغربية فحدث ولا حرج عن الظلم الشنيع الذي يقع على المرأة باستمرار، ولن أتحدث عن إحصاءات قتل الأزواج زوجاتهن، وعن ضربهن، ولا أدري إن كنتم تعلمون عن بيوت العناية الغربية بالزوجات المضروبات، وهي بيوت تستقبل الزوجات المضروبات من قبل أزواجهن، وهي في تزايد مستمر. ضع في غوغل فقط هذه الكلمة battered women، وانظر ماذا تحتوي النتائج. ما أريد أن أركز عليه هو الاختزال الشديد الذي وقع على المرأة بحيث أصبحت مجرد جسد في نظر الإعلام والفن والثقافة الغربية، وهذا ما يريدون تصديره إلى الدول الأخرى عبر ثقافة العولمة. الكثير من الغربيين المخلصين اليوم يحاربون هذا الإسفاف في المعاملة، ولها في الانكليزية مصطلحات كثيرة، منها التشيء، التغريض، التجنيس.. objectification- sexualization. ولكن الحضارة الغربية استطاعت أن تغلف نفسها بالألوان البراقة التي سرعان ما تذوب إذا ما وضعت تحت التدقيق.
الإسلام عندما أتى بالحجاب للمرأة كان وقاية لها من هذه الإسفافات، وكأني أفهم الحجاب كموقف تتخذه المرأة ضد هذه الممارسات اللاانسانية، وترفع رسالة لكل من يريد التعامل معها، أن يتعامل معها كعقل وإنسان وفكر و...المرأة المسلمة اليوم إن فهمت الحجاب بهذه الطريقة، وفهمت الوجه الحقيقي لوضع المرأة في الغرب، تدرك عندها عظم النعمة التي من الله عليها باتخاذ هذا الموقف. الحمد لله الذي يرينا كل يوم عظم شرعه، ويجعل من الأيام خير برهان ودليل على مناسبتها لكل زمان ومكان.
ملاحظة: المعلومات التي ذكرتها في الموضوع كلها موثَّقة، ولكني لم أذكرها لسببين: رغبة بالتخفيف من حجم الموضوع، ولأفتح باب الفضول للقارئ بأن يبحث بنفسه عن تلك المعلومات في الكتب أو الانترنت، وقد تركت قصدا بعض المصطلحات التي تعد مفاتيح للبحث في غوغل عن تلك المعلومات.
وما أريد أن أؤكد عليه هنا هو أن الحجاب هو أمر شرعي مستمر ظهرت الحاجة إليه في كل العصور والأزمنة، وبالأخص في عصرنا الحالي زيادة عن سابقيه، بالعكس تماما من دعوة انتهاءه، ولذلك ستكون مناقشتي للموضوع قائمة على المقارنة بين وضع المرأة كما تريدها الحضارة الغربية، والتي يريدها القرآن منها:
بالإضافة للآيات القرآنية التي تحدثت عن حجاب المرأة ولباسها خارج المنزل، كقوله تعالى {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ ...} (31) سورة النــور، وقوله أيضاً: {وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} (33) سورة الأحزاب، والآية واضحة أن كل تبرج سببه العودة إلى عصور الجاهلية والظلام. وماذا كانت عصور الجاهلية بالنسبة للمرأة؟ لقد كانت ظلماً مستمراً، فالأوربيون لم يعترفوا بحق المرأة في الزواج والملك والميراث إلا في القرن الماضي، بل كان في فرنسا بعد الثورة الفرنسية التي يعتبرونها ثورة الحريات والحقوق الإنسانية، كان بعدها مؤتمراً يدرس هل المرأة مخلوق إنساني أم أقل. وأما العرب فكانوا يئدون البنات خوف العار، والملاحظ أن الوأد لم ينته زمنه بعد، فنسبة المواليد الذكور على نسبة المواليد الإناث في الهند والصين مثلاً قد تزايدت بشك رهيب، خصوصاً بعد صدور قرارات تحدد عدد أفراد العائلة بين الاثنين والثلاثة بحسب الولاية أو المدينة، ولا يعني هذا إلا أن الأهالي يجهضون الأجنة الإناث ويستبقون الأجنة الذكور، وهذا مخالف للفطرة الإنسانية التي خلق الله الناس عليها، والذي سيؤدي بالتأكيد إلى كارثة ديموغرافية حقيقية في تلك البلاد ما لم يتداركوها سريعاً.
وأما عن الحضارة الغربية فحدث ولا حرج عن الظلم الشنيع الذي يقع على المرأة باستمرار، ولن أتحدث عن إحصاءات قتل الأزواج زوجاتهن، وعن ضربهن، ولا أدري إن كنتم تعلمون عن بيوت العناية الغربية بالزوجات المضروبات، وهي بيوت تستقبل الزوجات المضروبات من قبل أزواجهن، وهي في تزايد مستمر. ضع في غوغل فقط هذه الكلمة battered women، وانظر ماذا تحتوي النتائج. ما أريد أن أركز عليه هو الاختزال الشديد الذي وقع على المرأة بحيث أصبحت مجرد جسد في نظر الإعلام والفن والثقافة الغربية، وهذا ما يريدون تصديره إلى الدول الأخرى عبر ثقافة العولمة. الكثير من الغربيين المخلصين اليوم يحاربون هذا الإسفاف في المعاملة، ولها في الانكليزية مصطلحات كثيرة، منها التشيء، التغريض، التجنيس.. objectification- sexualization. ولكن الحضارة الغربية استطاعت أن تغلف نفسها بالألوان البراقة التي سرعان ما تذوب إذا ما وضعت تحت التدقيق.
الإسلام عندما أتى بالحجاب للمرأة كان وقاية لها من هذه الإسفافات، وكأني أفهم الحجاب كموقف تتخذه المرأة ضد هذه الممارسات اللاانسانية، وترفع رسالة لكل من يريد التعامل معها، أن يتعامل معها كعقل وإنسان وفكر و...المرأة المسلمة اليوم إن فهمت الحجاب بهذه الطريقة، وفهمت الوجه الحقيقي لوضع المرأة في الغرب، تدرك عندها عظم النعمة التي من الله عليها باتخاذ هذا الموقف. الحمد لله الذي يرينا كل يوم عظم شرعه، ويجعل من الأيام خير برهان ودليل على مناسبتها لكل زمان ومكان.
ملاحظة: المعلومات التي ذكرتها في الموضوع كلها موثَّقة، ولكني لم أذكرها لسببين: رغبة بالتخفيف من حجم الموضوع، ولأفتح باب الفضول للقارئ بأن يبحث بنفسه عن تلك المعلومات في الكتب أو الانترنت، وقد تركت قصدا بعض المصطلحات التي تعد مفاتيح للبحث في غوغل عن تلك المعلومات.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت أكتوبر 24, 2009 7:04 am من طرف Admin
» تكريم المرأة في ظل الإسلام
السبت أكتوبر 24, 2009 7:03 am من طرف Admin
» الإسلام عمل ومعاملة
السبت أكتوبر 24, 2009 7:02 am من طرف Admin
» المعمار والزخرفة الإسلامية : فن الزخرفة في العمارة الإسلامية (الأرابيسك)
السبت أكتوبر 24, 2009 6:59 am من طرف Admin
» لمستعملي office 2003 بسرعة
الجمعة أكتوبر 23, 2009 4:01 pm من طرف otman
» أروع ثيم للوندوز جديد ** جديد Alfa Sttyle theme XP*
الجمعة أكتوبر 23, 2009 3:54 pm من طرف otman
» لو حصل لك هذا ...مـــاذا ستكون رده فعلك؟؟؟؟
السبت أكتوبر 17, 2009 3:07 pm من طرف Admin
» البعض منا يلجأ لكتمان همومه ولكن...؟؟
السبت أكتوبر 17, 2009 2:28 pm من طرف Admin
» اجمل واحلى واقوى رسائل Sms ,,, اسلامية ,, حب ,, رومانسية ,, استهبال ,, عتاب ,,(متجدد)
الأربعاء أبريل 22, 2009 10:22 am من طرف قمر الجزائر