بين السر والعلانية

من طرف zakaria1985 الثلاثاء نوفمبر 25, 2008 7:54 am

قال ابن الجوزي :
نظرت في الأدلة على الحق سبحانه وتعالى فوجدتها أكثر من الرمل، ورأيت من أعجبها أن الإنسان
قد يخفي ما لا يرضاه الله عز وجل، فيظهره الله سبحانه عليه ولو بعد حين، وينطق الألسنة به وإن
لم يشاهده الناس.
وربما أوقع صاحبه في آفة يفضحه بها بين الخلق، فيكون جوابا لكل ما أخفى من الذنوب، وذلك ليعلم
الناس أن هنالك من يجازي على الزلل، ولا ينفع من قدره وقدرته حجاب ولا استتار، ولا يضاع لديه
عمل.
وكذلك يخفي الإنسان الطاعة فتظهر عليه، ويتحدث الناس بها وبأكثر منها، حتى إنهم لا يعرفون له
ذنبا ولا يذكرونه إلا بالمحاسن، ليعلم أن هنالك ربا لا يضيع عمل عامل.
وإن قلوب الناس لتعرف حال الشخص وتحبه، أو تأباه، وتذمه أو تمدحه وفق ما يتحقق بينه وبين الله
تعالى فإنه يكفيه كل هم، ويدفع عنه كل شر.
وما أصلح عبد ما بينه وبين الخلق دون أن ينظر الحق، إلا انعكس مقصوده وعاد حامده ذاما.

الــلهم يـــاالـــــلــه مـــتــعــــــه بـــنـتــــــــعــمــــــــتــيـن
نــــــعــــــمــه الــصــــحـــه ونــــعـــمــه الــــــــــــديـــن
وجــمله بـحـلــيــتـــيــن قــلــب رحـيـم وعـــــــقـل حـكـيـم
ولاتـحرمه لـذتين لـذة مناجاتك ولذة النظرإلي وجهك الكريم
وأجــمـع لـه حســنـتـيـن حســنـه الــدنيــا وحســـنه الأخــره
وأرزقـــــــــــه شــــــفـــاعتين شـــــــفاعه النبي والصالحين قــل أمــيـن